القاهرة - آلاء حمـــزة
أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر المستشار عبد المعز إبراهيم أن نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية سيتم الكشف عنها مساء السبت المقبل، مشيدا بالأجواء التي جرت فيها انتخابات المرحلة الثالثة في محافظات "الغربية.. شمال سيناء.. جنوب سيناء.. الدقهلية.. مرسى مطروح.. الوادى الجديد.. قنا.. المنيا.. القليوبية".
ومن المقرر أن يعلن "إبراهيم" في مؤتمر صحفي مساء السبت نتائج عمليات الفرز للجولة الأولى من المرحلة الثالثة وعدد الأصوات التي حصل عليها كل حزب أو ائتلاف سياسي، فضلا عن أسماء الفائزين عن المقاعد الفردية وأسماء الذين سيخوضون انتخابات الإعادة، لهذه المرحلة المقرر لها الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وأكد وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية أن غرفة عمليات الوزارة تتابع انتخابات المرحلة الثالثة حتى إعلان نتائج جولة الإعادة التي تجرى يومي الثلاثاء والأربعاء، وأنها تنسق مع اللجنة العليا للانتخابات من خلال الغرفة المركزية للوزارة أو غرف العمليات الفرعية في المحافظات، مشيدا بإصرار المواطنين المصريين على ممارسة حقهم الشرعي في التصويت والتمسك، وتشكيل مجلس شعب حقيقى.
وكشف المستشار "عطية" أنه أصدر توجيهاته للمحافظين حتى يتحملوا مسئولياتهم بحيادية، وأن يقتصر دورهم على توفير مقار اللجان الانتخابية، والاستراحات الخاصة بالمستشارين والقضاة المشرفين على الانتخابات، وأنه نصح المحافظين بالتنسيق مع عناصر تأمين الانتخابات (الشرطة.. القوات المسلحة) لمنع البلطجية و"فلول" الحزب الوطنى من إفساد العملية الانتخابية.
من جانبه، رصد حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) العديد من التجاوزات التي شهدها اليوم الثاني من المرحلة الثالثة، وقال الحزب في بيان تلقت "السبيل" نسخة منه إنه رغم الإقبال المتوسط من الناخبين، فقد رصدت اللجنة القانونية في غرفة العمليات المركزية للحزب تجاوزات، سواء من فلول الحزب الوطني (المنحل)، الذين يخوضون هذه لجولة ضمن قوائم أحزاب أخرى أو مرشحون منافسون لقوائم الحرية والعدالة على المقاعد الفردية والقوائم.
واستنكر الحرية والعدالة قيام عدد من مرشحي "الفلول" والوسط والوفد والناصري باستخدام الأسلحة النارية لمنع وصول الناخبين والمندوبين إلى اللجان الانتخابية، كما حدث في محافظتى قنا والمنيا (صعيد مصر)، وتهديد مندوبي الحرية والعدالة، لمنعهم من الذهاب إلى اللجان الانتخابية حتى لا يتعرضوا للقتل، مما دفع اللجنة القانونية للحزب لإبلاغ قوات الجيش والشرطة المسئولة عن تأمين العملية الانتخابية؛ لوقف هذه التجاوزات.
بدوره، تظلم سكرتير عام حزب الوفد (فؤاد بدراوى) المرشح على رأس قائمة الحزب بمحافظة الدقهلية للجنة العليا للانتخابات، حتى تتدخل لوقف عمليات التزوير التي شهدتها بعض لجان الدائرة الأولى بالمحافظة لصالح حزب النور (السلفي)، عبر توجيه الناخبين للتصويت لقائمة الحزب، كما انتقد مرشحو حزب الوفد قيام مرشح حزب العدل والمساواة، وحزب الحرية والعدالة في محافظة شمال سيناء بكسر فترة الصمت الانتخابي التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات، من خلال حظر الدعاية قبل الانتخابات بيومين.
وفي محافظتي "شمال وجنوب سيناء" شهدت عملية الاقتراع خلال اليوم الثاني للانتخابات قيام بعض المرشحين في الانتخابات بمحاولة شراء أصوات انتخابية بمبالغ مالية تتراوح ما بين 100 إلى 500 جنيه للصوت الواحد، لاسيما من الأحزاب المحسوبة على فلول الوطنى (المنحل) والكتلة المصرية (تضم تيارات ليبرالية ويسارية) وحزب النور.. وطاردت الشرطة المدعومة بعناصر من القوات المسلحة عددا من الذين حاولوا رشوة الناخبين في محافظة جنوب سيناء، كما أزالت عناصر التأمين الدعاية الانتخابية للمرشحين من أمام اللجان.
وأوضح مركز معلومات مجلس الوزراء أن نحو 72% من المصريين المقيمين بالخارج، ممن لهم حق الاقتراع أدلوا بأصواتهم في المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية، وأن المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية جاءوا في المرتبة الأولى من حيث المشاركة، وجاءت الجالية المصرية في الكويت في المرتبة الثانية، يليها الإمارات.. قطر.. الولايات المتحدة الأمريكية.. كندا.. سلطنة عمان. وقال المركز إنه تم تسليم المظاريف إلى السفارات والقنصليات المصرية بالخارج أو بالحضور للجان التصويت في 127 سفارة و11 قنصلية مصرية عامة، التي أرسلتها إلى وزارة الخارجية المصرية، ومنها إلى اللجنة العليا للانتخابات تمهيدا لإرسالها للدوائر الانتخابية طبقا لمحل الإقامة المدون في بطاقة الرقم القومي لكل ناخب ومن ثم إضافتها إلى الكشوف النهائية للدوائر.
وأعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن سعادته بما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية من إعادة صياغة العلاقات بين الجاليات والسفارات المصرية في الخارج، وتعزيز الروابط والتعاون فيما بينها من خلال مشاركة الجاليات في متابعة الانتخابات وفرز الأصوات.
وأكد الوزير اعتزازه بالدور الذي أداه بنجاح كبير أعضاء السفارات والقنصليات المصرية، من دبلوماسيين وإداريين، في هذه العملية التاريخية التي تشهدها مصر للمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير، كما أكد أن هذا النجاح يلقى على عاتقهم مسئولية الحفاظ على ذات المستوى من الأداء خلال الانتخابات والاستفتاءات المقبلة.
